لو اخرجتنا السعودية من حدودها بقوة تفوقها بالجيش والسلاح لما غضبت ولقدرت ان الحروب هذه طبيعتها كَر وفر والمهم هو ان لا أتنازل عن الأهداف التي قررت فيها خوض القتال المقدس ضد الغزاة وهكذا ستكون مشاعري لو أخرجتنا السعودية من ترابنا الوطني في الجنوب او مآرب او اي بقعة اخرى من ارض الوطن بقوة تفوقها وتحالفها بالجيوش والسلاح والمهم ان لا أتخلى او أتنازل عن مواصلة الدفاع عن بلدي ووحدة ترابها من اي بقعة لا زلت محتفظا بها.
الشي الذي يشعرني بالاهانة والهزيمة الماحقة كمواطن يمني هو ان أتخلى طوعا عن حرب الدفاع عن وحدة واستقلال اليمن في سبيل الحفاظ على كبرياء العدو الظالم المعتدي والمحتل والساعي الى احتلال ارضي وتقسيمها وإدامة الحروب بين ابناء شعبها.
اذا لم تكن حروبنا الدفاعية المشروعة ضد العدو السعودي ومرتزقته هي حروب وطنية واضحة الأهداف ومن اجل التحرر والاستقلال ووحدة التراب الوطني فلتخرس كل حروب الدفاع عن حدود سيطرة الجماعات المتقاتلة على النفوذ والتي تقتل بعضها بعضا وتسهم في تمزيق وشائج شعبها وارتهان قرارها الوطني للعدو من اجل تاكيد حضورها هي مقابل تغييب شعبها ووطنها او اهانتهما وتمزيق الوشائج فيما بينهما.
حتى لان لم أصل الى قناعة بان انصار الله قد تخلوا عن حرب الدفاع عن الوطن مقابل استمرار حرب الدفاع عن انفسهم بالوطن وبدماء شعبهم ومقدرات دولتهم وحين أصل الى هذه القناعة يكون انصار الله في الوعي وفي الواقع هم اكثر الجماعات اليمنية انتهازية ولا مبدئية حين قاتلوا بشعبهم وبمقدرات وطنهم في سبيل اعتراف السعودية بهم كجماعة لا من اجل اعتراف السعودية باليمن كوطن واحد ومستقل.